الفرحة مع الكتلان دائمة والن***ة معهم عابرة فهل لنا القول في ظل سويعات على إنطلاق صافرة النهاية أن نقول برشلونة هو البطل , تساءلات تجتاحني وربما إشهارات الإعلام تنبهني من غفلتي أن للحديث بقية , وأن للكتلان جولة محفوفة بالمخاطر , فهل نقول أننا اليوم سنقضي ليلة أمدها العام كله ونحن على أهبة الإنتظار , نعم صعبة هي تلك اللحظات الغاشمة التي ينتظرها أربعة فرق يتنازعون ويتقاتلون ويصرحون كل حسب أهوائه وما إنطلت عليه من خدع للإيقاع بخصمه , نعم إشبيلية الطامح , وريال مدريد الطامع , ومايوركا الحالم وبرشلونة على يديه تحل كل تلك الألغاز المحيرة لهم والتي حتما كلهم سيشاهدون اللقاء برمته , سيعيشون اللحظة , سيعيشون المتعة , هذا ينتظر فوز ذاك وذلك ينتظر فوز هذا فأيهما إخترنا نحن الكتلان , سرعان ما يبدأ اللقاء بصافرة الحكم ولكن من الصعب أن ننهيها بصافراتنا وآهاتنا وصرخاتنا وصيحاتنا , من الصعب التكهن في أمرلطالما أحدث الفوضي في سلم الترتيب , صحيح لنا الأفضلية ولنا حلم اللقب , ولكن أيضا لهم الحق أن يحلموا , لهم الحق في أن يعلوا صوتهم وينادوا بسقوط البطل من عرشه , ولكن ليت المطالب بالتمني فغالبا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وغالبا ما يصبح إعمال المنطق أمرا صعبا وليس باليسير , فليس من المنطق أن أقول أننا حسمنا اللقب , وليس من المنطق أيضا أن أستخف ببلد الوليد , لن يهمني ماذا سيفعل الآخرون ولكن يهمني ماذا سيفعل بيب في هذه الملحمة الكروية , نعم يهمني ماذا سيفعل راقص التانجو وراقص السامبا والماتدور الإسباني يهمني ماذا سيقدمون لنا , فهل نستطيع أن نغمض أجفاننا والكل يتربصنا , يتربص لحظة السقوط وكأن للبطل قصة مغايرة عما نشاهد في أبطال هوليود وحتى بوليود والسينما العربية ,
فالبطل في الأغلب ينتصر , وفي الأغلب يقف وقفة الشجعان لمشجعيه ويطمئنهم ويزكي ترشيحاتهم ولكن خوفي فقط من الثقة العمياء يا أبناء كتلونية , نعم خوفي من ثقتكم بأنفسكم , وخوفي من فجيعة الأنتر , وخوفي من كل المتربصين والحالمين بتخطي البطل , أكذب لو قلت أنني لست خائفا , بل إن الخوف قد إجتاح شعيرات بدني فإهتز لها كياني صارخا مستغيثا هل هناك من يخرجني من حيرتي , هل هناك من يبدد مخاوفي , طبعا أعرف أننا نملك الأفضل في العالم , نعم أعرف أن التشكيلة متكاملة , نعم أعرف أن عمري لم أري الكتلان بهذه الصورة من حبهم وشغفهم لحب الفوز , أعرف أن لدينا معطيات مهمة تجلب لنا النصر , ولكن على الورق فريقنا هو الأقوي , بالمقابل الفريق الخصم له عاملين عامل الإنطلاق على الأجنحة وعامل الجمهور فهل هناك أبيدال لوقف نافاس , هل داني ألفيش على أهبة الإستعداد لوقف كابيل , هل ميسي في الفورمة لتهديد بالوب , أم أنك يا بيب ما زلت تريد الإعتملد على خطتك التي أطاحت بنا في الميلان , نعم خطتك كانت سيئة للغاية فهل سترجعنا إلى الزمن الجميل , هل سترجعنا إلى خطة البرسا المعروفة والمتقونة 4-3-3 , نعم خطة سداسية العام الماضي , ربما مخاوفي تجعلني أتقدم وأعلن وأندد ولكن يجب التنبيه والتنويه , لا أريد للأخطاء القاتلة أن تتكرر , ولا أريد للتهاون أن يتسرب إلى قلوبنا والتي عبر أثيرها نتنفس الصعداء , سأهمل اليوم كل الإنتقادات وألقي بكل لفافات المنتقدين في القمامة فماذا تخبيء لنا يا غوارديولا , ماذا تخبيء لنا في ظل هذه الموجة العارمة علينا , ماذا تخبيء لنا من مفاجئات أكثر ,
لا أتصور أن نخرج خاليي الوفاض في ظل هيمنتنا وسطوت لاعبينا والذي يعتبرون هم الأقوي في العالم , صحيح أن جرح الأبطال لم يلتئم ولكن ضمد جراحي ولو إلى حين , نعم كلماتي تقف حائرة بين السداسية وبين هذا العام فهل تستطيع أن تهديء من روعي , وثق أن ورعي وخوفي من القادم يستثيرني ويستشعرني بالخطر , فهلا كنت الأم الحنون الذي يحضن أبناؤه ويلوذ عن أبنائه خطر القادم , أعرف أننا سنكون فخورين بما تقدم ولكن لن نكون سعداء إن هزمنا , بل ستتحمل تبعات تجاربك الغير مجدية في أوقات عصيبة , أثق بك ولكن أنت تبدد ثقتنا في بعض اللقاءات , اللاعبين هم نفسهم من حطموا الكثيرين من الفرق الكبيرة والصغيرة على حد سواء , اللاعبين هم نفسهم من فرحوا بالسداسية فلا تدع أحلام غيرك تتحقق على يديك , فأنت الأفضل , وأنت الأقدر , دعك من تصريحاتهم ودعك من تراهاتهم , ودعك من كل أقاويلهم , فأنت البطل على مدار كل المسابقات , واصل تعبك وتألقك ولا تدع للغرور أن ينال من هيبتك , كلهم أملهم في أشبيلية , كلهم يضعون آمالهم عليها فهلا بددتها ونثرتها في أرجاء إسبانيا , للعلم كنت متشوقا لكتابة كلماتي منذ الخسارة على يد الطليان ولكن للأسف لم تكن لدي عضوية في هذا الموقع الأغر ,
أتمني أن تعي يابيب كل تلك الأحلام وتضعها من وراء كاهلك وتنبه إلى فريقك فلك حق الأسبقية ولا تدع مجهودات الأبطال تدهب سدي أعدك أن أفتخر بك ولكن دعنا نتمتع بما تقدمون , لن تشفع لك رباعيتك أمام تنريفي , ولن تشفع لك كل إنتصاراتك إن أخطأت أرجو أن تحكم عقلك ولا تضعنا في مأزق نحن في غني عنه , إلى حين الغد تقبلوا مني كل التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوع: ليلة التتويج وحصاد اللقب . 
03/06/10, 12:37 pm
